في عالم اليوم هناك العديد من التطورات المذهلة في العدسات اللاصقة. تخيل لو كان لديك القدرة على تكبير ثلاثة أضعاف حجم الرؤية العادية عن طريق طرفة عين فقط !
في العام 2013 ، أعلن اريك تريمبلي البروفيسور في المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا خلال اجتماع الجمعية الأميركية السنوية للنهوض بالعلم في ولاية كاليفورنيا عن نموذجاً أولياً جديداً لتعزيز تكنولوجيا العدسات اللاصقة للجمهور.
و مؤخراً ، تم زرع أول عدسة تلسكوبية بنجاح من قبل متخصص القرنية مارك مانيس وجنيفر لي على سيدة تدعى فيرجينيا بيين تبلغ من العمر 89 عاماً. فرجينيا كانت فنانة إلى أن بدأت رؤيتها تتدهور بسبب التحلل الجزيئي قبل بضع سنوات، والذي أوقفها عن متابعة حبها للرسم.
بعد العملية الناجحة قالت السيدة بيين “الآن أستطيع أن أرى أفضل من أي وقت مضى ، الألوان أكثر حيوية وجميلة وطبيعية، وأستطيع أن أقرأ الطباعة الكبيرة مع نظارتي. لم أكن قادرة على قراءتها على مدى السنوات السبع الماضية. و أتمنى أن أصبح قادرة على الرسم مرة أخرى “.
العدسات تحتوي على تلسكوب الألومنيوم الصغير الذي تم تمويله أول مرة من قبل وكالة DARP لاستخدامها ككاميرات رقيقة خارقة للطائرات صغيرة الحجم المسمى drones ، ومنذ ذلك الحين تم صوغها وتحويلها إلى نظام لتعزيز الرؤية.
هذه العدسات يمكنها أن تساعد 285 مليون شخص في العالم لديهم تحلل جزيئي نتيجة كبر السن ، أو فقدان مستقبلات الضوء في العين ، والذي هو السبب الرئيسي لفقدان البصر عند البالغين.
يقول مارك مانيس، أستاذ ورئيس قسم طب العيون والرؤية ومدير مركز العين في النظام الصحي لجامعة كاليفورنيا ديفيس ، “الضمور البقعي يدمر شبكية العين ويسبب بقعة عمياء في مجال الرؤية المركزي للشخص. الزرع التلسكوبي يعيد الرؤية عن طريق إبراز الصور على الأجزاء الغير تالفة من شبكية العين، مما يجعل المرضى قادرين على رؤية وجوه الناس وتفاصيل الأشياء التي تقع أمامهم مباشرة “
هل هناك اختراعات حالياً تساعد على الرؤية؟
يوجد بالفعل اليوم العديد من تكنولوجيا المساعدات المرئية التي تساعد في مثل هذه الظروف، يطلق على هذه التكنولوجيا التلسكوبات الخزاعية. ومع ذلك ، فهذه التلسكوبات ضخمة جدا و تشتت مرتديها في الأوساط الاجتماعية.
لذلك، كان على العلماء إعادة صياغة نموذج من النظارات و العدسات للسماح بالمزيد من المرونة. فكانوا يخططون لتنفيذ تصميم أرق حتى يسهل ارتدائها لفترات طويلة من الزمن.
هذه الأنواع من النماذج تمهد الطريق لجميع التطورات المفيدة الأخرى التي لديها القدرة على مساعدة ملايين الناس في جميع أنحاء العالم!
كيف يمكن لهذه التكنولوجيا أن تفيد البشرية؟
من الواضح فائدة هذه التكنولوجيا على مرأى العين، ولكن كيف يمكن لهذه العدسات المتخصصة الجديدة أن تقذف الإنسانية إلى عالم أوسع من الاستكشاف والبحث ؟
تخيل إذا تمكن الطيارون من الوصول إلى هذه التكنولوجيا، هنا يمكن أن تُستخدم في إيجاد المساحات التقريبية للهبوط في المناطق القروية قبل أن تصبح في مجال رؤية العين المجردة .
كذلك في سيناريوهات الاغاثة من الكوارث ومهمات الانقاذ، يمكن لهذه العدسات تزويد قدرة تكبيرية كبيرة للمساعدة في تحديد الأشخاص . توفير القدرة لتحديد الناجين والمحتاجين قد يرفع نتائج مهمات الإنقاذ والإغاثة الناجحة.
يمكن لهذه العدسات أيضا أن تعطي الجراحين القدرة على رؤية التفاصيل و كذلك الدقة عند العمل للحصول على نتائج أكثر نجاحاً.
الإمكانيات مع هذه التقنية غيرة محدودة ، وربما في المستقبل، يمكن أن تكون كل حواسنا خارقة.
سيكون علينا الانتظار بعض الوقت حتى يتم إنتاج هذه العدسات بكميات ، ولكن مع مجرد علمنا أن هذه العدسات تحت الدراسة و الإنشاء فالأمر مثير للاهتمام !
تخيل كيف ستكون حياتنا إذا كانت بلا حدود. عندما نتمكن من تجاوز حواسنا و المواءمة مع التكنولوجيا مع ارتفاع الوعي لدينا، يمكننا حقاً القيام بأي شيء و بكل شيء.
إرسال تعليق